الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالذي يظهر -والله أعلم- أن المقصود هو تحسن الراتب، ووجود الطمأنينة، وأن تغيير جهة العمل لا عبرة به.
فإن كان الأمر كذلك؛ فقد حصل ما علَّقت عليه نذرك، ووجب عليك الوفاء به.
أما إن كان تغيير جهة العمل مُهِمًّا عندك لسبب ما، فلا يلزمك شيء؛ لأنك لم تحصل على عمل آخر.
فباب النذر تعتبر فيه النية تقييدا وتخصيصا، كما هو الحال في اليمين.
قال الخرشي: وَيُنْظَرُ فِي النَّذْرِ كَالْيَمِينِ إلَى النِّيَّةِ، ثُمَّ الْعُرْف، ثُمَّ اللَّفْظ. اهــ.
فكما أن النية تخصص اليمين وتقيده، فكذلك النذر.
والله أعلم.