الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الأرنب من الحيوانات التي يباح أكلها، بدليل ما ثبت في الصحيحين من أكل بعض الصحابة لها، وإهداء جزء منها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبله، قال الإمام النووي: وأكل الأرنب حلال عند مالك وأبي حنيفة والشافعي وأحمد والعلماء كافة، إلا ما حُكي عن عبد الله بن عمرو بن العاص وابن أبي ليلى أنهما كرهاها، دليل الجمهور هذا الحديث مع أحاديث مثله، ولم يثبت في النهي عنها شيء. ا.هـ
وما دامت الأرنب من الحيوات المباحة الأكل فإن بولها طاهر على الراجح من أقوال أهل العلم، وراجع الفتوى رقم: 2258.
ولا تأثير لبولها في نقض الوضوء بالنسبة لمن لامسه، ولا حرج عليك فيما يحصل للحيوان من آلام بسبب العلاج، لأنك لم تقصد إلا الإصلاح، ولا يدخل هذا في النهي عن تعذيب الحيوان.
وكذلك لا إثم عليك في حال موت الحيوان أثناء علاجه بدون قصد منك؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. رواه ابن ماجه، وصححه الشيخ الألباني.
وذبح البهيمة في حال وجود جنين في بطنها مباح، وتفصيل هذا في الفتوى رقم: 29829.