الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم يذكر الأخ السائل شيئا عن عقد شراء هذه الشقة، وكيفية حصول التمويل العقاري، لنعرف ما إذا كان العقد صحيحا شرعا أم لا؟!
وعلى أية حال، فلو كان هذا البنك إسلاميا، وكان التمويل عن طريق المرابحة الشرعية للآمر بالشراء، بأن يكون البنك اشترى الشقة لحسابه أولا، ثم بعد امتلاكها أعاد بيعها للسائل بثمن أعلى إلى أجل، فلا حرج في ذلك.
وأما إن كان البنك ربويا، وكان التمويل عن طريق قرض ربوي، فهذا العقد محرم، وعلى السائل أن يستغفر الله تعالى، ويتوب إليه من إثم الاقتراض الربوي، وأما الشقة فهي ملكه، ولا حرج عليه في سكناها، والانتفاع بها، لأن إثم الربا لا يتعلق بعين المال المقترَض، وراجع في ذلك الفتاوى: 70467، 24426، 108446.
والله أعلم.