الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما دمت محتاجا لهذا العمل، ولا تجد مصدرا سواه لتغطية التزاماتك المالية الضرورية؛ فلا حرج عليك في الاستمرار فيه حتى تجد عملا سالما من المخالفات الشرعية، عملا بقوله تعالى: وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ {الأنعام: 119}.
والراتب إن كان مقابل وظيفة مباحة -ليست في مباشرة محرم، ولا إعانة مباشرة أو مقصودة عليه- فالراتب مباح مطلقا، ولو كان البقاء في الوظيفة يستلزم ارتكاب محرم ليس متعلقا بالراتب -كحلق اللحية مثلا-.
وأما إن كانت الوظفية في مباشرة محرم، أو إعانة مباشرة، أو مقصودة عليه: فالراتب محرم في الأصل، لكن من كان مضطرا للعمل، فالراتب مباح له؛ مراعاة للضرورة.
وانظر الفتاوى: 154747 - 294232- 55636.
والله أعلم.