الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ثم إن المعاصي لا تجلب الرزق، وإنما تسبب الحرمان منه، وأما التمسك بالطاعة، فهو سبيل الفوز وصلاح الأحوال في الدنيا والآخرة.
قال الله تعالى: [وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ] (البقرة: 189).
وفي الحديث: إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه. رواه أحمد وابن ماجه والحاكم وحسنه الألباني.
وفي الحديث: ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تأخذوه بمعصية الله، فإن الله لا ينال ما عنده إلا بطاعته. رواه البزار وصححه الألباني.
ثم إننا ننصح البنت بتكريم أمها وإرضائها في حدود طاعة الله، وأن ترغبها في الصلاة والأذكار والأعمال الصالحة، وأن تحرص على عدم الخروج من البيت لئلا تضطر إلى الحجاب فتغضب أمها، فإذا اضطرت للخروج فلتقنعيها بضرورة الحجاب، ويمكن أن توهمها أن ذلك بسبب حر أو برد، أوتحفظ من غبار وعليها أن تسمعها من كلام الله ورسوله ومحاضرات أهل العلم ما يقوي يقينها وثقتها بالله ووعيده وبوعده وقضائه وقدره.
وراجعي في الدعاء بالزواج وعدم طاعة الوالد في ترك الحجاب الفتوى رقم: 32981، والفتوى رقم: 31956.
والله أعلم.