الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا كان البنك يشتري الشقة، وتدخل في ملكه، وضمانه، ثم يبيعها للسائل بعقد مستقل، وبأقساط محددة، فلا حرج في ذلك. ويبقى الإشكال في احتفاظ البنك بملكية الشقة لحين سداد بقية الثمن، فهذا لا يصح.
جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي: لا يحق للبائع الاحتفاظ بملكية المبيع بعد البيع، ولكن يجوز للبائع أن يشترط على المشتري رهن المبيع عنده؛ لضمان حقه في استيفاء الأقساط المؤجلة. اهـ.
وعلى ذلك؛ فالبديل هو رهن الشقة لصالح البنك، مع نقل ملكيتها للمشتري الذي لا يحق له التصرف فيها لكونها مرهونة، فإذا تعسر في السداد بيع الرهن، وأخذ البنك أقساطه المؤجلة، وما بقي بعد ذلك أخذه مالك الشقة (المشتري)، وانظر الفتوى: 74093.
والله أعلم.