الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الحال كما ذكرت في سؤالك من قيام زوجتك بحرق البيت أكثر من مرة، وإقرارها بذلك؛ فهي غير مأمونة على زوج أو أولاد أو بيت، فإن كان هذا الانحراف ناشئاً عن مرض، أو اضطراب نفسي؛ فينبغي السعي في علاجها عند أهل الاختصاص، فإذا تعافت، ورجعت سوية فأمسكها، وعاشرها بالمعروف، فهذا فيه خير وبر وإحسان.
وأمّا إذا لم يمكن علاجها، أو كان انحرافها ليس ناشئاً عن مرض، أو اضطراب نفسي؛ فالبقاء معها على تلك الحال ضرر لا تستقيم معه الحياة الزوجية؛ وطلاقها في هذه الحال لا حرج فيه، وهو خير من إمساكها. قال ابن قدامة -رحمه الله- في المغني عند كلامه على أقسام الطلاق:... والثالث: مباح، وهو عند الحاجة إليه، لسوء خلق المرأة، وسوء عشرتها، والتضرر بها من غير حصول الغرض بها.
والله أعلم.