الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الظاهر من حال الخاطب الصلاح، ولم يظهر لك منه ما يصدك عن قبوله؛ فلا ينبغي لك رده لمجرد الشك، وحتى لو كان به عيب غير مؤثر؛ لم يكن ذلك كافيا للإعراض عنه، ما دام الغالب عليه الصلاح، فالكمال عزيز، والعاقل يوازن بين الحسنات، والسيئات، ويعوّل على الغالب، ويتغاضى عن الهفوات.
ونصيحتنا لك أن تستعيني بالله تعالى، وتسألي أهلك أن يجتهدوا في السؤال عن الخاطب عن طريق من يعرفه عن قرب كجيرانه، وزملائه، ونحو ذلك؛ فإن رضيت دينه وخلقه؛ فلا تترددي في قبوله بعد استخارة الله تعالى، فإن صدقت في الاستخارة، فسيختار الله لك ما فيه الخير، ولمعرفة كيفيتها، وما يعول عليه فيها؛ راجعي الفتويين: 61077 123457.
والله أعلم.