الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فننبهك إلى خطورة الاسترسال في الأفكار الخبيثة التي تؤدي إلى إثارة الشهوة، بل قد يتطور الأمر إلى الوقوع في الفاحشة والعياذ بالله تعالى، وللتفصيل في هذا، راجع الفتوى رقم: 8993 ويتحتم عليك غض بصرك عن النظر إلى ما لا يجوز النظر إليه امتثالا لقوله تعالى: [قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ] (النور:30).
وقال صلى الله عليه وسلم: لا تتبع النظرة النظرة، فإن لك الأولى وليست الآخرة. رواه الترمذي وأبو داود وأحمد في المسند، وحسنه الشيخ الألباني.
وعليه، فلا يجوز لك النظر إلى الصور المحرمة، سواء صورة امرأة أجنبية مباشرة أو في بعض الأفلام، وراجع الفتوى رقم: 3605.
كما يحرم النظر إلى الذكر الأمرد الذي يترتب على النظر إليه فتنة إذا كان النظر إليه بشهوة، كما في الفتوى رقم: 18605.
والسائل الخارج منك إذا كانت تنطبق عليه صفات المني فيجب بخروجه غسل جميع الجسد.
أما إذا كان مذيا فالواجب منه غسل الذكر فقط، وهو ناقض للوضوء.
وللتعرف على الأوصاف المميزة لكل من المني والمذي راجع الفتوى رقم: 4036.
وحلق العانة غير واجب ولا علاقة له بغسل الجنابة، بل هو من خصال الفطرة، والوقت المناسب لفعله شرعا مفصل في الفتوى رقم: 25937.
والله أعلم.