الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم أن كل بني آدم خطاء، وعلاج الذنوب هو التوبة النصوح لله تبارك وتعالى، مهما تكرر الذنب، أو تعاظم، فإن التوبة متى استوفت شروطها حصلت المغفرة -بإذن الله- يقول تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ {الشورى: 25}.
وفي الحديث: التائب من الذنب، كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.
والندم ركن من أركان التوبة، وسبيل تحصيله قد بيناه في الفتوى: 134518
وما تشعر به من الخوف من الموت على المعصية، وتسارع ضربات القلب، متى عزم صاحبه على عدم معاودة المعصية، والإقلاع عنها، فهو -إن شاء الله- من الندم الذي تكمل معه شروط التوبة. ويغفر لك به ذنبك، برحمة الله جل وعلا.
والله أعلم.