الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز للمذكور الاستيلاء على شقة السمسار، وما يدعيه من خديعة لا بد أن يثبت أمام القضاء، ليعلم حقيقة الأمر، ومقدار حقه إن كان له حق عليه، ولا يعطى المرء بمجرد دعواه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لو يُعطَى الناس بدعواهم، لادعى رجال دماء قوم، وأموالهم، لكن البينة على المدعي، واليمين على من أنكر. رواه الترمذي، والبيهقي.
وعليه؛ فلا يجوز لك أن تعينه على ذلك بالشهادة الكاذبة، وهي شهادة زور محرمة، ففي الصحيحين عن أبي بكرة -رضي الله عنه- قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين -وكان متكئاً فجلس- وقال: ألا وقول الزور، وشهادة الزور، فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت.
فبين له حرمة ذلك، وأن يتجه للقضاء، والجهات التي يمكنها أن تأخذ له حقه ممن ظلمه.
والله أعلم.