الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلجوء عمتك إلى القضاء لتطالب بحقها ليس خطأ ولا إثما حتى تغضبوا وتعارضوا ما فعلت، وكان الواجب عليكم بدلا من ذلك أن تحاولوا الإصلاح بينها وبين أخيها بالمعروف، وأن تساندوا من كان الحق معه دون محاباة لأي منهما، فإن لم يتبين لكم من معه الحق منهما، توقفتم عن مساندة أي منهما على الآخر وتركتم الأمر للقضاء.
والذي ننصحكم به الآن هو أن توسطوا أحدا من أهل الخير والصلاح لكي يصلح بينكم جميعا وتسعوا جاهدين لإزالة الخلاف والشحناء ومقابلة الإساءة بالعفو والإصلاح.
قال تعالى: [فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ] (الشورى: 40).
فإن قبلت عمتك ذلك فالحمد لله، وإلا، فقد أديتم ما عليكم وبرئتم من القطيعة، وراجعي للأهمية الفتوى رقم: 10138، والفتوى رقم: 31749.
والله أعلم.