الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإنه لا شك في فضل علي، وتمسكه بالحق، وعمله به -رضي الله عنه-، وقد ثبتت في فضله، ومناقبه عدة أحاديث، وللمزيد عن مناقبه -رضي الله عنه- انظر المراجع المبينة في الفتوى: 32129.
وأما هذا الحديث بهذا اللفظ، فليس في المتفق عليه من أحاديث الصحيحين، ولا في الكتب المختصة بالصحيح، وقد رواه البزار في مسنده، وقال عنه الهيثمي في مجمع الزوائد، ومنبع الفوائد (7/ 236): رواه البزار، وفيه سعد بن شعيب، ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح. اهـ.
وهو مروي في تاريخ بغداد للخطيب، وتاريخ دمشق لابن عساكر، وكلاهما من الكتب التي هي مظان الأحاديث الضعيفة كما جاء في طلعة الأنوار في المصطلح :
وما نمي لعق، وعد، وخط، وكر * ومسند الفردوس ضعفه شهر.
فهو يشير ب: "خط" لتاريخ بغداد للخطيب البغدادي، وب "كر" لتاريخ دمشق لابن عساكر.
والله أعلم.