الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يهدي زوجك، ثم اعلمي أن التجسس حرام، فلا يجوز لك تتبع عوراته، ولا التجسس عليه.
وهذا الفعل يستلزم أن تتجسسي على محادثاته التي يخفيها عنك، ثم إن هذا الفعل لن يردعه -فيما يبدو- عن الحرام؛ إذ في مكنته استخدام حسابات بديلة وأجهزة أخرى.
ومن ثم، فلا نرى هذا الوجه في ردعه وزجره مشروعا، وإنما تكتفين بتذكيره ونصحه وتخويفه بالله -تعالى- وتحذيره من عقابه، ونَهْيِه عن المنكر بكل ما أمكن.
وبذا تكونين قد فعلت ما عليك، والله لا يكلف نفسا إلا وسعها، وليس عليك أن يهتدي هو، ولكن وظيفتك هي نصحه، وتذكيره بالله، والاستمرار في ذلك، مع الدعاء المستمر له حتى يهديه الله تعالى.
والله أعلم.