الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الأفضل للمسلم اتباع هدي السلف الصالح، فقد كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في حياة الرسول في المدينة يعيشون حالة استنفار في أغلب أحيانهم، ومع ذلك فقد كان الرسول يحضهم على الزواج.
ففي حديث الصحيحين أنه قال: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج.
وقد ثبت أنه رغَّب جليبيا في الزواج، فلما عقد على زوجته خرج مع رسول الله في غزوة فاستشهد، فما كان في الأنصار أيم أنفق من زوجته، وقد روى الحديث بطوله الإمام أحمد وعبد الرزاق في المصنف وابن حبان، وقال الهيثمي رجاله رجال الصيحيح.
وبناء عليه، فإنا ننصحك بالزواج حتى تحصن نفسك من خطر وسائل الشر المسلطة على شباب المسلمين، وابحث عن مؤمنة صالحة تعينك على أمور دينك ولا تثبط عزمك عن معالي الأمور ففي الحديث: من رزقه الله امرأة صالحة فقد أعانه على شطر دينه، فليتق الله في الشطر الثاني.
روه الحاكم في المستدرك وصححه. ووافقه الذهبي، وراجع الفتوى رقم: 16681.
والله أعلم.