الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الحفلات الغنائية لا تنسب إلى الخير ولا ترجع بالخير لما فيها من الشرور، ويتأكد ذلك إذا كان حاضروها خليطا من الجنسين، فتجمع بين معصية الموسيقى والاختلاط، وقد تقدم بيان تحريم المعازف في الفتوى رقم: 16617، والفتوى رقم: 39632.
وبالتالي فإنه لا يجوز صرف أموال الزكاة في شراء تذاكر لحضور الحفلات المحرم حضورها وإقامتها، بل يجب صرف الزكاة في مصارفها التي بينها الله بقوله: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [التوبة:60]، وراجع الفتوى رقم: 28032.
ويجب التنبه إلى أن مجرد كون الشخص مريضاً لا يجعله من مستحقي الزكاة ما لم يكن قد انضم إلى ذلك وصف من أوصاف مستحقيها، وقد تقدمت هذه الأوصاف في الآية المتقدمة.
والله أعلم.