الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمن الأفضل في حقك القيام بتدريس القرآن احتسابا، وابتغاء الأجر من الله -سبحانه، وتعالى-.
لكن أَخْذ الأجرة على هذا التدريس لا يبطل ثواب عملك، خصوصا إذا كان أخذ الأجرة يشجع أولياء الطلاب على إرسال أولادهم؛ لحفظ كتاب الله تعالى. وراجعي الفتوى: 234361
وبخصوص طاعة أبيك فيما يأمرك به من أخذ مبلغ معين على التدريس إذا كان جادًّا في أمره لك، فقد ذكر العلماء لوجوب طاعة الوالدين ضوابط، حاصلها ثلاثة:
الأول: أن يكون في غير معصية الله تعالى.
الثاني: أن يكون لهما غرض صحيح فيما يأمران به، وينهيان عنه.
الثالث: أن لا يكون في ذلك ضرر على الولد فيما أمراه به. وراجعي المزيد في الفتوى: 76303
أما عن قولك: أيهما أفضل تعليم القرآن مجانا، أم أخذ الأجرة، والتصدّق بها؟ فالذي يظهر لنا أن تعليم القرآن إيمانا واحتسابا أفضل من أخذ الأجرة عليه، والتصدق بها.
ولمزيد من الفائدة راجعي الفتوى: 476611
والله أعلم.