الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد اتفق العلماء على صحة ما في الصحيحين من حيث الجملة من الأحاديث المسندة سوى أحرف يسيرة انتقدها بعض الحفاظ، كما نص على ذلك ابن الصلاح رحمه الله، وانظر الفتوى رقم: 43428، ففيها تفصيل ذلك.
وأما معلقات البخاري وهي ما رواه مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم من غير إسناد أو حذف مبادئ سنده وكذا ما فيه من الآثار، فليس له حكم الأحاديث المسندة، من حيث تلقي الأمة له بالقبول، بل من تلك الآثار ما هو صحيح على شرط البخاري، ومنها ما هو صحيح على غير شرطه، ومنها ما هو متكلم فيه، وكذا الكلام في صحيح مسلم على قلة ما فيه من المعلقات.
والله أعلم.