الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالخاطب أجنبي من المخطوبة ما دام لم يعقد عليها العقد الشرعي، شأنه معها شأن الرجال الأجانب، فليس له أن يسترسل في الكلام معها، فضلًا عن الخروج معها بمفردهما، وما يحصل من التجاوز وتعدي حدود الله، وراجعي حدود تعامل الخاطب مع المخطوبة، في الفتوى: 57291.
فالواجب على صديقتك أن تبادر بالتوبة إلى الله تعالى مما وقعت فيه من التجاوز، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه.
ولا يجوز لها أن تخرج معه مرة أخرى، محتجة بأنها تريد منه إزالة الصور التي صورها لها قبل ذلك، فبإمكانها أن تطالبه بإزالتها عن طريق مكالمة هاتف أو رسالة، فمن صدق التوبة أن يجتنب العبد أسباب المعصية، ويقطع الطرق الموصلة إليها، ويحسم مادة الشر، ويحذر من اتباع خطوات الشيطان، وخروجها معه؛ خطوة من خطوات الشيطان، وذريعة إلى حصول المعصية، فعليها أن تتقي الله، وتصدق في توبتها.
والله أعلم.