الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن عليك أن تنوع في أسلوب النصيحة لهذا الأخ، لعل الله تعالى أن يهدي قلبه ويشرح صدره لنوع من الموعظة.
فتكون تارة بأسلوب الترغيب في الخير، وذكر ما أعد الله تعالى لعباده المؤمنين من النعيم المقيم الأبدي في دار الآخرة مع ما يجدونه من طمأنينة في القلب وسعادة في الدنيا، وتارة يكون بأسلوب الترهيب من العقوبة وبالتخويف من تعجيلها في الدنيا.
ويمكن أن تستعين عليه ببعض أصدقائه ومن يثق فيهم من زملائه، ولا تمل من نصيحته وتوجيهه والبحث عن الأسلوب الأنسب وتحري الأوقات والأماكن المناسبة.
ولتعلم أن المعاصي إذا كثرت على القلب أظلم ونفر من كل خير وأصبح يتضايق ويشمئز من ذكر الله تعالى والحديث في الدين والثواب والعقاب.. ويطمئن ويستأنس بالحديث عن الدنيا ومتاعها وشهواتها..
كما قال تعالى: "كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون"
وقال تعالى: "ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين".
فعليك بالصبر على هذا الأخ لعل الله تعالى أن يهديه على يديك فتنال بذلك ما وعد به رسوله صلى الله عليه وسلم حيث يقول: لأن يهدي الله بك رجلا واحد خير لك من حمر النعم. رواه البخاري ومسلم.
وبإمكانك أن تطلع على المزيد من الفائدة في الفتوى رقم: 20760.
والله أعلم.