الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان زوجكِ مُصِرًّا على فعل هذه المنكرات؛ فمن حقّكِ طلب الطلاق منه لفسقه، ويجوز لكِ الدعاء بتيسير الطلاق منه، لكن الأولى الدعاء بأن يهيئ الله لكِ الخير، وييسره لكِ حيث كان.
ونصيحتنا لكِ ألا تطلبي الطلاق، وأن تصبري على زوجكِ، وتكثري من الدعاء له بالهداية، وأن تجتهدي في استصلاحه، والسعي في إعانته على التوبة، والاستقامة على طاعة الله، وذلك بتذكيره بالله واليوم الآخر، وحثه على اجتناب صحبة الغافلين، والحرص على مصاحبة الصالحين الذين يعينونه على ذكر الله، والمحافظة على الفرائض، وخاصة الصلوات الخمس في جماعة، فالمحافظة عليها، وإقامتها على الوجه المطلوب شرعا؛ مفتاح كل خير، ومغلاق كل شر، قال تعالى: وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ {العنكبوت: 45}.
قال السعدي -رحمه الله- في تفسيره: ووجه كون الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، أن العبد المقيم لها، المتمم لأركانها، وشروطها، وخشوعها، يستنير قلبه، ويتطهر فؤاده، ويزداد إيمانه، وتقوى رغبته في الخير، وتقل، أو تعدم رغبته في الشر. انتهى.
وراجعي الفتويين: 355090 428470.
والله أعلم.