الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان ما حصل بينك وبين الرجل المذكور قد وصل إلى مرحلة الزنا
فاعلمي ـ أنك قد اقترفت ذنبا عظيماً وفاحشة شنيعة ـ قال تعالى( ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا)
وقال:" الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ". ومن فظاعته أن من ثبت عليه فعله وهو محصن يرجم بالحجارة حتى يموت .
فتوبي إلى الله مما ارتكبت والله تعالى :"يحب التوابين ويحب المتطهرين ".
وللتوبة شروط هي : الإقلاع عن الذنب والندم على ما مضى من فعله والعزم أن لا يعاد إليه، ومن تحققت توبته مخلصا لله فإن الله يتوب عليه .
روى ابن ماجه عن عبيدة بن عبدالله عن أبيه أن رسول الله ـ صلى عليه وسلم ـ قال :"التائب من الذنب كما لا ذنب له ".
وأما ما سألت عنه من اليمين الكاذبة في المصحف ، فكان الأولى لك أن لا تتركى التورية ، بأن تقصدي في يمينك أنه لم يلمسك لمسا مباحا له ونحو ذلك فإن في المعاريض لمندوحة عن الكذب .
كما أخرجه البخاري في الأدب المفرد بسند صحيح موقوف على عمر كما قال الألباني
ومادام الموضوع قد فات ، وكنت فعلته محافظة على عرضك أن لا يتدنس فهذا مقصد شرعي ، وعسى أن لا يكون عليك فيه إثم . ولكن بادري إلى التوبة وإلى أعمال البر ، فإن الحسنات يذهبن السيئات.
والله أعلم .