الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنصيحتنا لك؛ أن تصبري، وتستعيني بالله، وتكثري من دعائه، وتتفاهمي مع زوجك، وتذكرّيه بما يجب عليه من المعاشرة بالمعروف، والوقوف عند حدود الله، فلا يجوز له أن يتهمك بالسوء بغير بينة، ولا يجوز أن يؤذيك بالفعل، أو بالقول بغير حق، ولا يجوز أن يفشي أسرارك، أو يذكرك بسوء عند أهله، أو غيرهم من غير مسوغ، ومن الحكمة أن يحرص على حسن الصلة بينك وبين أهله.
ولا مانع من توسيط بعض العقلاء من الأهل، أو غيرهم ممن لهم عنده وجاهة، ويقبل قولهم؛ ليكلموه في ذلك.
ومن جهة أخرى، ينبغي أن تنظري إلى الجوانب الحسنة في صفات زوجك، وأخلاقه، وتتذكري أن الحياة الزوجية -في الغالب- لا تستقيم، إلا بالصبر، والتغاضي عن الهفوات، والصفح عن الزلات. فإن استقامت الحياة بينكما بالمعروف، فاحمدي الله، وعاشري زوجك بمعروف، وإلا فينبغي أن توازني بين بقائك معه على تلك الحال، وبين مفارقته، بطلاق، أو خلع، وتختاري ما فيه أخفّ الضررين.
وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.