الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن تربية الأيتام وخاصة اللقطاء فيه أجر عظيم لأنه إنقاذ نفس من الضياع والتهلكة، وقد قال ربنا جل في علاه: ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا. وبقوله صلى الله عليه وسلم: أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى. رواه البخاري. وروى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أنا وكافل اليتيم له أو لغيره في الجنة.
وبهذا تعلم هذه المرأة أن ما قامت به من بعد أمها هو عمل جليل نرجو أن تثاب عليه هي وأمها.
أما بخصوص إرضاعها لهذا الطفل بعد تجاوز الحولين فالجمهور من العلماء ومنهم الأئمة الأربعة لا يرون ذلك رضاعا محرما كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 3901 والفتوى رقم:32144
وعليه فالواجب على هذه المرأة التحجب عنه والحذر من الخلوة به عندما يبلغ لأنه أجنبي عنها.