الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمجرد ضعف إبداء الزوج المشاعر العاطفية للزوجة؛ ليس مسوّغا لطلب الطلاق.
وراجع الفتوى: 279961
فالمرأة منهية عن سؤال الطلاق دون مسوّغ، ومتوعَدة على ذلك وعيدا شديدا، ففي سنن ابن ماجه عن ثوبان، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أيما امرأة سألت زوجها الطلاق في غير ما بأس، فحرام عليها رائحة الجنة.
قال المناوي -رحمه الله- في شرح الجامع الصغير: أَي: فِي غير حَال شدَّة تدعوها لذَلِك. انتهى.
وقال السندي -رحمه الله- في حاشيته على سنن ابن ماجه: أَيْ: فِي غَيْرِ أَنْ تَبْلُغَ مِنَ الْأَذَى مَا تُعْذَرُ فِي سُؤَالِ الطَّلَاقِ مَعَهَا. انتهى.
فعلى الزوجة أن تتقي الله، وتعاشر زوجها بالمعروف، ولا تهدم بيتها وتشتت أسرتها من غير عذر معتبر.
والله أعلم.