الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان عقد النكاح قد تم بأركانه وشروطه مع انتفاء موانعه فالمرأة المذكورة تعتبر زوجة، ولا تسمى خطيبة، ويباح لك الاستمتاع بها، ولكن إذا كان هناك شرط بعدم حصول الدخول مدة معينة فعليك الوفاء بذلك مخافة حصول بعض المشاكل الاجتماعية.
ثم اعلم أن جميع ما يحدث في الكون هو بقضاء الله وقدره، فما يصيب الإنسان من نعمة أو مصيبة فقد قدره الله تعالى، فقد قال الله تعالى: مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ [الحديد:22]، وقال الله تعالى: مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [التغابن:11]، فما يصيبك من أشياء تكرهها قد يكون بسبب ذنوب ارتكبتها فعوقبت بذلك، فقد قال الله تعالى: وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ [الشورى:30].
وعليه؛ فننصحك بتقوى الله تعالى وبإمتثال أوامره، والكف عن نواهيه، ثم بالصبر على زوجتك والابتهال إلى الله تعالى أن يجعل الخير في صحبتها.
والله أعلم.