الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالتعارف بين الشباب والفتيات -ولو كان بغرض الزواج-، وما يعرف بعلاقات الحب، والإعجاب بينهما؛ كل ذلك باب فتنة، وذريعة شر وفساد؛ فالواجب الحذر من التهاون في هذه العلاقات، والحرص على المحافظة على حدود الشرع، وآدابه.
وما قمت به من قطع العلاقة مع هذا الشاب؛ فهو تصرف صحيح، لكن عليك الثبات على ذلك، والحذر من استدراج الشيطان، واتباع خطواته؛ فلا تجوز لك مكالمته للاطمئنان عليه، قل ذلك، أو كثر؛ فهذه خطوة من خطوات الشيطان؛ ولكن الصواب أن تثبتي على قطع العلاقة، وإذا كان قادرا على الزواج، فليتقدم لأهلك، ويخطبك، وإلا؛ فعليك أن تصرفي قلبك عنه، وتشغلي نفسك بما ينفعك.
وراجعي الفتوى: 413509.
والله أعلم.