الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن الصلاة المذكورة صحيحة، ما دامت مستوفية الشروط والأركان، بما في ذلك نيتها، ولا يؤثر على صحتها كون المصلي قد استيقظ لأجل العمل، ولم يستحضر في ذهنه الصلاة، وبالنسبة لقبولها عند الله تعالى: فهذا أمر غيبي لا يمكن الاطلاع عليه، لكن المسلم يسن له رجاء قبول أعماله الصالحة كلها، كما في الفتوى: 97007.
وأيضا ينبغي للمسلم استحضار نية الإخلاص في جميع الطاعات التي يفعلها.
قال النووي في بستان العارفين: اعلم أنه ينبغي لمن أراد شيئا من الطاعات -وإن قلَّ- أن يحضر النية، وهو أن يقصد بعمله رضا الله -عز وجل-، وتكون نيته حال العمل، ويدخل في هذا جميع العبادات من الصلاة، والصوم، والوضوء، والتيمم.. إلى آخر كلامه.
والله أعلم.