الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى لزوجك الهداية والمواظبة على أداء الصلاة ثم إننا نقول لهذا الأخ أما تعلم أن ترك الصلاة كبيرة من أشد الكبائر لأنها عماد الدين، وتضييعها تضييع للدين وإحباط لجميع الأعمال، فهى أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة فلا الصوم ولا الحج ولا غيرهما بنافع صاحبه مادام مضيعا للصلاة.
ونظراً لاهمية الصلاة توعد القرآن المضيعين لها المؤخرين لها عن وقتها فأحرى أولئك الذين يتركونها بالكلية بقوله: فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون. وقوله: فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا إلا من تاب . ولا شك أن كل مسلم مؤمن بالموت وسكراته والقبر وعذابه والبعث والنشور والحساب والعقاب ويقرع سمعه هذا الوعيد من جبار السموات والأرض لابد أن يخاف ويقبل على إقامة الصلاة في وقتها ويتدارك نفسه بالتوبة مما فات قبل أن يدخل سقر فيكون كمن قال الله تعالى عنهم: ماسلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين.. .
أما أنت أيتها الأخت الفاضلة فعليك بالنصح لزوجك وإحضار الأشرطة الوعظية التي تتحدث عن ترك الصلاة وأحوال القيامة فإن تاب زوجك واستقام فاحمدي ربك على ذلك. وإن أصر على المعصية فسلطي عليه من له تأثير عليه فإن لم يفد ذلك فنرى أن تطلبي منه الطلاق إذ لاخير في زوج مضيع لهذا الركن العظيم وثقي أن ربك سيعوضك خيرا منه وأفضل إن شاء الله تعالى، وقبل أن يحصل ذلك فالواجب عليك طاعته بالمعروف، ومن ذلك طاعته في الفراش.
والله أعلم