الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأصل في عمل المرأة أن يكون في مكان لا يختلط فيه الرجال بالنساء، فالواقع شاهد بمفاسد هذا الاختلاط، وما يترتب عليه من بلايا ومصائب، وإذا احتاجت المرأة إلى العمل في مكان تخالط فيه الرجال؛ فعليها أن تقف عند حدود الله تعالى، وتراعي ضوابط الشرع في معاملة الرجال الأجانب؛ فعليها اجتناب الخلوة، والاختلاط المريب، والاقتصار في التعامل معهم على قدر الحاجة، والحرص على غض البصر، فإن كنت تراعين حدود الشرع، وآدابه في التعامل مع الرجال الأجانب في مكان عملك؛ فاثبتي على ذلك، ولا تتهاوني فيه؛ ولا حرج عليك فيما حصل من الإعجاب بالشاب الصالح، لكن لا ينبغي أن تسترسلي مع التفكير فيه؛ حتى لا يؤدي ذلك إلى ما لا يحمد عقباه.
ولا حرج عليك في الدعاء بأن يكون زوجا لك، ويجوز للمرأة أن تعرض نفسها على من ترى فيه الصلاح ليتزوجها، وذلك بضوابط، وآداب مبينة في الفتوى: 108281فراجعيها.
وإذا لم يتقدم للزواج منك؛ فاجتهدي في صرف قلبك عنه، وأغلقي كل أبواب الفتنة، واشغلي نفسك بما ينفعك، واسألي الله أن يهيئ لك الزوج الصالح.
والله أعلم.