الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيجوز لك التواصل معها، وهذا التواصل مطلوب لتبذلي لها النصح، وتحاولي انتشالها مما هي فيه، ولا تيأسي، فلعل الله يهديها، ويردها إلى رشدها، ودينها، وليكن نصحك لها بحكمة، فذكريها بخطورة ما هي فيه، وما قد يكون من سوء عاقبتها إن أدركها الموت، وهي على هذه الحال، هذا بالإضافة لكثرة الدعاء لها بالتوبة والهداية، فدعوة الوالدين مستجابة، كما في الحديث الذي رواه ابن ماجه، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث دعوات يستجاب لهن، لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولده.
وعلى وليها أن يقوم بمسؤليته، ويجتهد في سبيل ردها للحق.
والله أعلم.