الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الغيبة تحصل بالإشارة كما تحصل باللسان، قال النووي في الأذكار: فأما الغيبة: فهي ذكرك الإنسان بما فيه مما يكره، سواء كان في بدنه، أو دينه، أو دنياه، أو نفسه، أو غير ذلك مما يتعلق به، سواء ذكرته بلفظك، أو كتابك، أو رمزت، أو أشرت إليه بعينك، أو يدك، أو رأسك، أو نحو ذلك. اهـ.
وعليه، فالظاهر أن الإشارة التي صدرت منك تحصل بها الغيبة، إلا إن كان قصدك تحذير صاحبك من الأخطاء التي وقع فيها الإمام دون قصد التنقص منه، فلا يعد ذلك غيبة، وراجع الفتوى: 305497
وراجع كذلك الفتوى: 292405عن كيفية التحلل من الغيبة.
وعن حكم الاقتداء بإمام يلحن في قراءته انظر الفتوى: 105126، وهي بعنوان: أحوال الاقتداء بالإمام الذي يلحن في الفاتحة وغيرها.
والله أعلم.