الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان واقع الزوج هو ما ذكرت السائلة فلا ريب أنه قد ارتكب خطأ عظيماً وإثماً مبيناً إذ جمع في سلوكه هذا كذباً وأكلاً لأموال الناس بالباطل.
وكل ذلك من الكبائر العظيمة، والواجب على من ابتلي بهذه الذنوب أن يتوب إلى الله عز وجل، وأن يرد الحقوق إلى أصحابها عسى الله أن يعفو عنه، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
وبالنسبة لك أيتها الأخت السائلة فالذي ينبغي عليك فعله هو نصح هذا الزوج وبيان عظيم ما يفعله والصبر عليه مع أخذ الحيطة والحذر عند التعامل معه في المسائل المالية ونحو ذلك، فإن المؤمن فطن لا يخدع ولا يُخدع كما قال عمر رضي الله عنه: لست بالخب ولا الخب يخدعني.
ولا ينبغي أن تفكري في فراقه من أجل ما ذكرت لا سيما وأن حاله مستقيم فيما عدا ذلك كما أفدت، ونرجو منك مراجعة هاتين الفتويين: 522، 8386.
والله أعلم.