الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن عملية التجميل إذا كانت لازالة عيب مشين مشوه للخلقة فلا بأس بها، وسواء كان ذلك من أجل الزواج أو غيره، وإن كانت لزيادة الحسن لا لعيب زائد فلا تجوز، ولذلك يرجى مراجعة الفتوى رقم: 1509، والفتوى رقم: 1007.
وأما قول السائلة أنا شرطي الأول اللحية فإنه غير واضح، لكننا نقول لها: إن كان مقصودك أنك تشترطين على من يتقدم لك أن يكون ذا لحية فهذا خير ينبغي أن تشكري عليه، ولكن إذا تقدم لك شخص يرضى دينه وخلقه وبقي أنه يحلق لحيته فلا ننصحك برده من أجل ذلك، فاقبلي به وحاولي إصلاحه بعد ذلك، وإن كان مقصودك أنك تشترطين عليه حلق لحيته فإن هذا غير صحيح إذ لا ينبغي للمرأة أن تشترط مخالفة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن تعني أنها لا تتزوج إلا لشخص لا لحية له فهذا شيء يخصها ولا ينبغي ذلك.
والله أعلم.