الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فننصحك أخي بأن تحصن فرجك بالزواج من هذه الفتاة إذا كانت تتوافر فيها صفات الزوجة الصالحة، أو من غيرها، وأن تقطع علاقتك غير المشروعة بها، فإن الإسلام لا يقر علاقة حب تنشأ بين رجل وامرأة أجنبية عنه إلا في ظل الزواج الذي أباحه الله تعالى، ورغب فيه.
ولهذا ننصحك بقطع هذه العلاقة من الآن، والتوبة إلى الله تعالى مما سبق، والعزم على عدم العود لشيء من ذلك، ومما يعينك على ذلك تجنب البقاء في الأماكن التي تتواجد فيها، وإشغال نفسك بصحبة الرجال الأخيار، والبقاء معهم في فترات الراحة أثناء الدراسة، وإذا دعاك الشيطان لمعاودة اللقاء فاعتصم بالصلاة وقراءة القرآن، وأما قولك المشكلة تكمن في أني مازلت شاباً صغيراً ولدي إخوان أكبر مني سنا وليسوا متزوجين، فهذه ليست مشكلة، فما المانع من أن تتزوج قبل إخوانك الأكبر منك سنا ما دام أنك قادر على الزواج وأنت شاب محتاج له، ولديك الإمكانيات المادية فليس هناك مانع شرعي من ذلك، فبادر للزواج امتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. متفق عليه.
فأقبل على الزواج، والله يوفقك لكل خير، ونسأله تعالى أن يمن عليك بالبركة فيه والذرية الصالحة.
والله أعلم.