الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد ارتكب هذا الشخص محرمًا كبيرًا بما أتى من القذف والبهتان للمسلمين، إرضاء للمخلوقين، ويجب عليه أن يبادر بالتوبة النصوح بشروطها، من الإقلاع عن الذنب، والعزم على عدم معاودته، والندم على فعله، ويجب عليه عند أكثر العلماء أن يستحل من بهتهم، أو قذفهم، أو اغتابهم وسخر منهم، ويكفي عند بعض أهل العلم أن يكثر من الاستغفار لهم، ويذكرهم بمحاسن ما فيهم، وانظر الفتوى: 171183، فمتى تاب توبة صادقة مستوفية لشروطها؛ فإن الله يقبل توبته، لقوله تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر: 53}.
والله أعلم.