الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاسم مكة داخل فيما ينبغي تعظيمه شرعًا لورودها في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه سلم، فقد قال تعالى في سورة الفتح: وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ [الفتح: 24].
وفي الحديث المتفق عليه: إن مكة حرمها الله تعالى ولم يحرمها الناس.
وعليه، فلا ينبغي رمي هذه العبارة في القمامة، وكذا غيرها من العبارات المكتوبة بالعربية، ولو كانت لا تشمل على شيء من القرآن أو الحديث، مراعاة لمن قال من أهل العلم كالمالكية والحنفية بكون الحرمة للخط وللمكتوب.
وراجع الفتوى: 37967.
والله أعلم.