الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالسائل ليس أصيلا في هذه العقود، بل هو وكيل. والموردون والمقاولون يعلمون بذلك، وأنهم يتعاقدون مع الشركة، لا مع السائل.
وبالتالي لا تقع عليه تبعات العقود، وإنما تقع على الموكِّل، فهو الذي تتعلق به حقوق العقود.
قال البهوتي في كشاف القناع: ولا يطالب الوكيل في الشراء بالثمن، ولا يطالب الوكيل في البيع بتسليم المبيع، بل يطالب بهما الموكِّل؛ لأن حقوق العقد متعلقة به. اهـ.
وانظر لمزيد الفائدة الفتوى: 216463.
ثم إن الظاهر أن الموردين والمقاولين يعلمون سلفا بتأخر مستحقاتهم؛ لكون ذلك يتكرر بسبب الظروف الاقتصادية. وإن كان الأمر كذلك، فهذا يرفع عن السائل الحرج الأدبي الذي يشعر به.
والله أعلم.