الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا حرج في وضع الحناء على أي مكان في الجسد بقصد التداوي، بدليل ما ثبت في سنن ابن ماجه: من أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا تصيبه قرصة ولا شوكه إلا وضع عليها الحناء. وهو حديث حسنه الألباني.
وقال ابن القيم في زاد المعاد: وقد روى البخاري في تاريخه وأبو داود في السنن: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما شكا إليه أحد وجعاً في رأسه إلا قال له احتجم، ولا شكا إليه وجعا في رجله إلا قال له اختضب بالحناء.
وقد كان الاختضاب بالحناء شائعاً بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد اختضب أبو بكر رضي الله عنه بالحناء والكتم، واختضب عمر بالحناء بحتا، كما في صحيح مسلم.
والله أعلم.