الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالكلام والمراسلة بين الرجال والنساء الأجنبيات دون حاجة معتبرة؛ باب من أبواب الفتنة، والتهاون في هذه الأمور بدعوى سلامة القصد، وكون المراسلة في أمور الخير وحدود الأدب، مسلك غير صحيح؛ فقد يكون ذلك استدراجاً من الشيطان واتباعًا لخطواته، ففتنة النساء خطرها عظيم، وقد نصّ بعض أهل العلم على عدم جواز مكالمة الرجل للشابة الأجنبية دون حاجة.
قال الخادمي -رحمه الله- في كتابه: بريقة محمودية: التكلم مع الشابة الأجنبية لا يجوز بلا حاجة، لأنه مظنة الفتنة. انتهى.
وعليه؛ فالذي نراه؛ ألا تراسل هذه الفتاة، ولا تسألها الاتصال على هاتفك لإيقاظك من النوم، فبإمكانك أن تضبط منبهًا لإيقاظك من النوم، أو تطلب من أحد زملائك الرجال الاتصال بك، وكذا ما يتعلق بأمور الدراسة، يمكنك الاقتصار فيه على مكالمة ومراسلة زملائك الرجال.
والله أعلم.