الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالطفل المذكور ما دام صبيا غير مميز، فلا يلزمك أن تستتري أمامه.
فقد قال ابن قدامة في "المغني": فأما الغلام فما دام طفلا غير مميز لا يجب الاستتار منه في شيء. انتهى.
فإذا وصل إلى مرحلة المراهقة وهي ما قارب خمس عشرة سنة فيجب عليك ارتداء الحجاب أمامه. قال أحمد بن حجر الهيثمي في تحفة المحتاج: والأصح أن المراهق وهو من قارب الاحتلام أي باعتبار غالب سنه وهو قرب الخمسة عشر لا التسع ويحتمل خلافه كالبالغ فيلزمها الاحتجاب منه كالمجنون. انتهى.
ولا حرج عليك في النظر إلى وجهه بغير شهوة، لما ثبت في الصحيحين وللفظ للبخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يستترني بردائه وأنا أنظر إلى الحبشة يلعبون في المسجد. انتهى.
والله أعلم.