الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما بقي من المال الذي سُحِبَ من المصرف هو للورثة يقسم بينهم القسمة الشرعية للميراث، وكون المال قد سحب لأجل النفقة هذا لا يخرجه عن ملكها، فإذا ماتت، فإن المال الموجود عند وفاتها، ولم ينفق بعدُ يكون للورثة جميعا.
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: التَّرِكَة: هِيَ كُل مَا يُخَلِّفُهُ الْمَيِّتُ مِنَ الأَمْوَال، وَالْحُقُوقِ الثَّابِتَةِ مُطْلَقًا. اهــ.
وليس للعاطل عن العمل من أولادها أن يأخذه لنفسه لكونه عاطلا؛ لأن المال حق لكل الورثة، وإنما يأخذ منه بقدر نصيبه الشرعي في الميراث.
والجمعية التي ذكرتها، إن كنت تعني ما يُسمى بجمعية الموظفين، فإن الأقساط التي دفعتها أمكم تكون بعد وفاتها من جملة التركة، فتقسم بين الورثة القسمة الشرعية، وإذا استلمتم من الجمعية أقساطا لم تدفعها أمكم بعد، فإن تلك الأقساط ليست من التركة، وتردونها لأصحابها.
والله أعلم.