الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنود في البدء أن نلفت النظر إلى أن كونك وجدتها تكلم رجلًا أجنبيًا، لا يدل بمجرده على أنها على علاقة غير شرعية معه، والأصل إحسان الظن بها حتى يثبت العكس.
وإن ثبت لديك أنها على علاقة محرمة معه، فعليك أن تسعى في سبيل الحيلولة دون وقوعها في أسباب الفساد، بالدعاء لها، فإن الله -سبحانه- قد أمر بالدعاء، ووعد بالإجابة فقال: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ {غافر: 60}.
وينبغي أن تستمر في النصح لها، وليكن ذلك برفق ولين، وتبين لها خطورة سلوكها هذا المسلك في الدنيا والآخرة، بغضب الرب -سبحانه- عليها، والفضيحة لنفسها ولأهلها.
فإن انتفعت بالنصح واستجابت، وتابت لربها وأنابت، فالحمد لله، وإن رأيت منها إصرارًا على ما هي عليه، فاعمل بما تستطيع من منعها من أسباب الفساد، واضعًا في اعتبارك أنها أمك، وراجع للمزيد الفتوى: 135472، والفتوى: 389329.
وفي المقابل اتصل على هذا الرجل وأخبره بأنك اطلعت على ما يحدث منه، وهدده برفع أمره إلى الجهات المسؤولة إن تكرر منه هذا الفعل.
نسأل الله تعالى لنا ولكم العافية من كل بلاء.
والله أعلم.