الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما ذكرت ـ عفاك الله ـ يحتمل أن يكون مرضاً عضوياً، ويحتمل أن يكون عيناً من إنسان حاسد أو على إثر سحر أو نحوه، ولذا ننصحك بمراجعة الأطباء أولاً، وعدم الاكتفاء بالأطباء السابقين فقد يخفى المرض أحياناً، ولا ينكر التفاوت الحاصل بين الأطباء مهارة ودقة.
ثم اعلمي أن التوكل على الله وتفويض الأمر إليه من أعظم ما يستعان به أثناء وجود هذا البلاء وبعده وفي كل وقت، فبه ينجو العبد من كيد الكائدين ومكر الماكرين، قال الله تعالى: [وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ]
(الطلاق: 3) والعبد يؤجر على كل مصيبة ويكفر الله بها من خطاياه، كما صح بذلك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد ابتلى الله سبحانه عبده أيوب عليه السلام، فصبر والتجأ إليه، فشفاه، وكشف مابه من ضر، فننصحك بتكرار الرقية الشرعية، والذهاب إلى من يتقنها من أهل الدين والاستقامة، ممن لا يمارسون السحر ولا الشعوذة، وعليك أن تتيقني أنه ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله، كما جاء ذلك في الحديث الذي رواه أحمد وابن ماجه.
كما ننصحك بالمداومة على ذكر الله، لا سيما أذكار الصباح والمساء والنوم والأكل والدخول والخروج فإن لهذه الأذكار أثرا عظيماً في طرد الشيطان ودحره وإضعاف أثره. وكذلك ينبغي أن تقرأي آيات وأحاديث الرقية الشرعية من المعوذات وآية الكرسي وخواتم البقرة وغيرها، ولا بأس بقراءة ذلك على ماء وشربه ومسح موضع الألم به.
ونسأل الله أن يشفيك ويعافيك.
والله أعلم.