الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يحفظك، ويبارك فيك، ويزيدك حرصا على طاعته، وتوفيقا للعلم النافع، والعمل الصالح.
ونصيحتنا لك أن تطيع أمّك، وتهتم بدراستك مع محافظتك على الفرائض، والحرص على تعلم الكتاب والسنة قدر وسعك.
وإذا غضبت منك أمك بسبب تفريطك في الدراسة، ومخالفتك لها في الاهتمام بها؛ فإنّك تأثم بهذا.
واعلم أنّ اهتمامك بالدراسة، وإتقان هذه العلوم التي تدرسها؛ أمر مطلوب شرعا، وفيه أجر عظيم -إن حسنت النية-. وراجع الفتوى: 360880
واحرص على طاعة أمّك في المعروف، والحذر من إغضابها، أمّا إذا غضبت منك من غير سبب يقتضي غضبها؛ فلا إثم عليك -إن شاء الله-، لكن احرص على اجتناب كل ما يغضبها ما استطعت، واجتهد في برها؛ فإنه من أفضل الأعمال، وأحبها إلى الله.
والله أعلم.