الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان زوجك عاجزا عن الجماع بسبب المرض؛ فليذهب إلى طبيب مختص ويأخذ بأسباب العلاج حتى يقوم بإعفافك.
فعن أسامة بن شريك -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: تداووا؛ فإن الله -عز وجل- لم يضع داء إلا وضع له دواء، غير داء واحد: الهرم. رواه أبو داود.
قال القرطبي -رحمه الله- في تفسيره: وَإِنْ رَأَى الرَّجُلُ مِنْ نَفْسِهِ عَجْزًا عَنْ إِقَامَةِ حَقِّهَا فِي مَضْجَعِهَا أَخَذَ مِنَ الْأَدْوِيَةِ الَّتِي تَزِيدُ فِي بَاهِهِ، وَتُقَوِّي شَهْوَتَهُ حَتَّى يُعِفَّهَا. انتهى.
فإن تداوى زوجك، وقام بإعفافك؛ فعاشريه بالمعروف، وتفاهمي معه في تضييقه عليك في الخروج من البيت للحاجة.
أما إذا لم يعفّك مع حاجتك للإعفاف؛ فمن حقك طلب الطلاق أو الخلع.
وراجعي الفتويين: 130105 ، 19663
والله أعلم.