الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كانت أمّك تتغيب عن العمل، أو تتأخر عن وقت الدوام، وتأخذ أجر هذه الأوقات التي لا تحضرها؛ فهذا غير جائز، والمال المقبوض مقابل الأوقات التي تغيب فيها عن العمل؛ لا يحل لها، إلا إذا رضي صاحب العمل بإعطائها الأجر مع تجاوزه عن أوقات الغياب؛ فلا حرج عليها حينئذ؛ وكذا الحال بالنسبة لأخيك. وراجعي الفتوى: 403015
أمّا انتفاعك بمال أمّك، ومال أخيك؛ فلا حرج عليك فيه؛ فعلى فرض أنّهما يأخذان أجر أوقات الغياب عن العمل دون إذن صاحب العمل؛ فمالهما مختلط، والانتفاع بالمال المختلط جائز، ولا سيما، إذا كان الحرام قليلا، وراجعي الفتوى: 423223
والله أعلم.