الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأما الرؤى فنعتذر عن تفسيرها، وأما ما تشعرين به فقد يكون وهماً كما أخبرك من ذكرت، وقد يكون غير ذلك، وعموما فما أنزل الله من داء إلا أنزل معه دواء، فادفعي قدر الداء بقدر الدواء، واطلبي الرقية الشرعية ممن عرف بالصلاح والخير والاستقامة، وداومي على قراءة القرآن والأذكار الشرعية فهي الحصن الحصين الذي ما حافظ عليه العبد إلا حفظه الله وكفاه ما أهمه. واشغلي نفسك بذكر الله وطلب العلم النافع والدعوة إلى الخير فإن ذلك علاج علمي وعملي لما تشعرين به، ولا تشغلي نفسك بالتفكير في الوساوس والأوهام فإن ذلك يزيد من الأمر سوءاً، واعلمي أن علاج الوساوس هو الإعراض عنها وانظري الفتوى رقم: 10355 .
وأما بشأن الزواج فهناك أمور ننصحك بها:
أولا: أن يكون من ترضينه زوجا متصفا بالدين والخلق.
ثانيا: أن تستخيري الله في شأنك، فإن بركة الاستخارة تعود عليك بالخير العميم.
ثالثا: أن لاتغالي أنت ولا والدك في المهر فإن أكثر النساء بركة أقلهن مؤونة، وإن مما يؤدي إلى عزوف الشباب عن الزواج غلاء المهور وصعوبة القيام بتكاليف الأعراس.
والله أعلم.