الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله عز وجل أن يتقبل توبتك وأن يثبتك على الحق، ثم اعلم أخي أن الزواج في حق من تتوق إليه نفسه ويخشى المعصية إذا لم يتزوج وكانت له القدرة على الزواج واجب عليه، ولا يطيع والديه لو منعاه منه في هذه الحالة.
وعليه؛ فإذا خشيت على نفسك من المعاصي وكنت قادراً على أداء الحقوق الزوجية المادية وغيرها وجب عليك الزواج، وينبغي أن تقنع أهلك بذلك ولو أن تعرض عليهم هذه الفتوى، فإن أصروا فحاول إيضاح المشكلة لأهل الفتاة وأبد لهم الأسباب التي من أجلها أحجم أهلك عن مصاحبتك إليهم، فإن يسر الله الزواج من هذه الفتاة وإلا فابحث عن غيرها من ذوات الدين والخلق.
وإن لم تكن قادراً على الزواج فعليك بالصوم حتى ييسر الله لك أمرك، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. متفق عليه، ونوصيك بالابتعاد عن المثيرات ما استطعت.
والله أعلم.