الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن "الذاريات" هي الرياح تذرو التراب، "ذروا" أي تثيرها.
وأما "الحاملات وقرا" فهي السحب التي تحمل الماء، والوقر ما يوقر أي يحمل، والمراد به هنا الماء.
وأما "الجاريات" فهي السفن الجارية في البحر تجري جريا ذا يسر أي سهل، واليسر السهل في كل شيء.
وأما "المقسمات أمرا" فهي الملائكة تقسم الأمور.
وقد روي تفسيرها بما ذكرنا عن عمر وعلي وابن عباس ومجاهد والحسن، ذكر ذلك القرطبي في التفسير والسيوطي في الدر المنثور وابن كثير في تفسيره. وقال ابن كثير في التفسير إن ذلك ثبت عن علي من غير وجه، وذكر أن الطبري وابن أبي حاتم لم يذكرا غير هذا التفسير.
والله أعلم.